الأحد، 4 أغسطس 2013

عن مستوطنة رابعة .. التى لا يمكن فضها او تقصى حقائقها ..




- بعد تردد كبير لاسباب مختلفة , قررت الذهاب للتجول فى اعتصام رابعة لألقى نظرة عن قرب واستطيع تحليل الموقف من الشارع لانى لا استمع الى خطاب الاعلام او كلام الناس المرسل .. رغم اختلافى مع الاعتصام قلبا وقالبا , كان ذهابى كاستطلاع ورصد من اجل فهم ما يحدث وهو ما اعتدت عليه .. توجهت الى اعتصام رابعة العدوية وطفت باغلب مناطقه وحدوده المتسعة وسمعت نقاشات وهتافات , وما رايته هو ليس اعتصاما بل " مستوطنة " شبه متكاملة الاركان تم تخزين  اناس فيها " أغلبها " للأسف مضحوك عليها باسم نصرة دين الله والشريعة او بطاعة جماعة مع رفع حالتهم المعنوية بشكل مستمر ,  وسيتم توضيح ذلك تفصيليا ..

- اللى داخل ومستنى اتكلم فى حاجات عن " جهاد النكاح او السلاح المستخبى فى الشنط او السلوك الارهابى او زجاجات الخمر او حفر تحت الارض او فلوس تمويل للمعتصمين او جثث وخيم التعذيب " يبقى يخرج من الاول .. لانى باختصار شايف ان الامور اللى فوق , فيه حاجات منها طبيعى تبقى موجودة فى اى اعتصام , وفيه حاجات حرية شخصية للمعتصمين , وفيه حاجات تبع الخطاب الاعلامى الفاشى , وفيه حاجات لا يمكن التحقق منها , بدون ترتيب .. انا بحلل الاعتصام من جوانب اخرى متعددة شاهدتها ولمستها وتيقنت منها بنفسى .. 


*** حدود مستوطنة رابعة جغرافيا ..

- تأخذ المستوطنة جغرافيا شارعى طريق النصر " الاوتوستراد " والطيران .. تمتد حدودها فى طريق النصر من عند النصب التذكارى – بعد جامعة الازهر – حتى طيبة مول .. وتمد فى شارع الطيران قرابة 100 الى 150 متر من الناحيتين .. وتلتهم المستوطنة بالكامل محيط مسجد رابعة وشارع يوسف عباس الذى تم ملئه بالحواجز والجدران .. وعند كل الحدود الاربعة يوجد جدران متوازية – من ثلاث وأربع صفوف ملتصقة – بطريقة غريبة , متعاكسة مع بعضها البعض - ربما عسكرية – وهناك كثير من دشم الرمال المتراكمة التى لا توجد الا فى معسكرات التدريب .. وهناك جدران تم بنائها على شكل نصف أقواس متواجدة فى أماكن معينة وأيضا تم ثقب فتحات صغيرة فى بعض الجدران .. ومن الواضح أنه يبدو استخدامها لأغراض أخرى غير الحماية ..

*** عن مستوطنى رابعة ..

- لو قمنا بعمل مقارنة لهذا الاعتصام مع اعتصامات سابقة شارك فيها الاخوان – بالطبع لا أتحدث عن 8 يوليو واعتصامات أخرى كان الإخوان ضدها – ولكن الأقرب هو اعتصام 2 يونيو 2012 بعد الحكم بالمؤبد على مبارك واعتصام ما قبل نتيجة الانتخابات الرئاسية المرحلة الثانية 18 يونيو 2012 .. هذان الاعتصامان نزلت أغلبهم واحتكيت عن قرب بالإخوان الذين ألقوا فيهم كثيرا من قواعدهم , ورغم ذلك أعترف أنه كان يحوى تيارات وحركات وشباب مختلفة الفكر والهدف تماما سواء فى فترات التظاهر او الاعتصام لمعارضتها المباشرة لحكم العسكر وشفيق ..

- لكن فى مستوطنة رابعة الأمر يختلف وما لمسته تقريبا هو الفكر والتيار الإسلامى فقط .. ربما يشكل المنتمون للتيارات الإسلامية نسبة تتجاوز 90 % من الاعتصام نصفهم على الأقل من المنتمين لجماعة الاخوان – يتحركون بالأمر المباشر بزوجاتهم وأولادهم – ومعهم تيار الجماعة الإسلامية الملاحظ وجوده عن أى اعتصام سابق وشباب إسلاميين مستقلين أو محبين للجماعة .. كثير منهم من الأقاليم والصعيد وأغلبهم يجلبون معهم اسرهم بكاملها زوجاتهم وأولادهم وبناتهم وربما علائلاتهم بتوسعها ..

- يظهر ذلك بوضوح فهناك خيام كاملة تم وضع عليهم اسم " شعبة الإخوان " حرفيا منها مثلا خيمة عليها لافتة شعبة الحسينية شرق الشرقية وأخرى شعبة الواسطى بنى سويف وشعبة نجلة بسيناء وغيرها .. ولا توجد خيم عليها أية شعارات سياسية أخرى إلا خيم لأحزاب كرتونية منبثقة عن فكر جماعة الاخوان وأعوانها مثل حزب الوسط والوطن والإصلاح ..

- أما بقية الـ 10 % من الإعتصام فهم مقسمون الى نصفين نصف من بائعين – منتشرين بغزارة يبيعون كل شىء هناك - والنصف الاخر أناس اتت لتسترزق او من أجل الفرجة او التصوير أو مع مصلحتهم الخاصة ..

- وكانت قمة " الكوميديا " وهم يستيضفون أمامى عضوين للاولتراس باعتبارهم منضمين للاعتصام , رأيتهم يتقافزون على المنصة ويقلدون حركات الاولترا وهتافاتهم , ولكن يبدو واضحا لأى شاب اختلط بفعالية واحدة للاولترا - ولن أقول لشخص احتك بقوة بهم أو يفهم أفكارهم وعقيدتهم – أنه مجرد تمثيل هزلى يضحكون على المستوطنين من أجل التنويع وتحسيسهم بأنهم يمثلون كل فئات الشعب ..

- فى الحقيقة عندما نزلت توقعت أن أجد " نسبة " من مؤيدين منتمين لفكر مختلف او مؤمنين بفكرة نبيلة وهذا أمر متوقع الى حد ما , لكن كل ما شاهدته ولمسته وحسيته أما أناس ينتمون للتنظيم الاخوانى ويدافعون عن " جماعة " او أناس منتمين للفكر الإسلامى ويدافعون عن " الإسلام " .. اللهم إلا عدد قليل جدا ربما من خارج هاتين الفكرتين لأنه لا يوجد فى الحياة أمر يساوى 100 % أو التعميم على الكل ..

*** هدفا الاعتصام .. شخص ودين ..

- مستوطنة رابعة بكل ما فيها مطلبهم يتركز فى أمرين هما شخص ودين .. شخص " مرسى " وعودته للحكم من أجل الديمقراطية المتلخصة فى صورته فقط وشخص " السيسى " القاتل الخائن السفاح وخلافه .. ودين " الاسلام " – فى فعاليات سياسية - الذين يريدون نصرته ولا أعلم ما علاقته هنا .. تقريبا مئات اللافتات واغلب الهتافات تتركز على أربع كلمات " مرسى , شرعية , السيسى القاتل , نصرة الله والاسلام " .. لم أر لافتات أو أفكار تتحدث عن الحرية أو العدالة الاجتماعية أو الكرامة أو العيش أو حقوق او أى فكرة ومبدا نبيل للإنسانية .. هم يريدون شخصا ودينا ولا يعنيهم أى أمر أخر .. 

كثير منهم بالفعل مقتنع أنه فى جهاد فى سبيل الله – ولا أقصد هنا الفكر الجهادى الذى متواجد بنسبة ما – ولكن فكر ناس عادية وبسيطة متواجدون بعد اقناعهم بأن ذلك جهاد ونصرة للإسلام والرسول .. و " اعتقد " ان كثير منهم من الذين لم يشاركوا فى الثورة الاولى بأفكارها ومبادئها ممن يساقون الى الميادين بدءا من جمعة قندهار 29 يوليو 2011 وما تلاها تحت اسم نصرة الإسلام والشريعة .. ومن اللافتات " الكوميدية " شاب يحمل بانر 2 متر فى متر عبارة عن " صورة مصحف " فقط , لا افهم ماذا يريد وما علاقة مرسى وسياسته وعزله - أو الإنقلاب عليه - وجرائم العسكر والداخلية بالمصحف .. هناك أميال بين فكر وفكر .. 

هناك ايضا بعض اللافتات مكتوبة بلغة اجنبية موجهة للإعلام الغربى , ويعتبر الرسالة الأبرز هى تلك عن الصحفى المقتول فى أحداث الحرس الجمهورى التى تهز حقوق الانسان والمنظمات الدولية .. 

تتضمن اللافتات ايضا عددا " هائلا " لمشاهد جثث ودماء .. صور لا نهاية لها لـ جثث ودماء فى كل مكان فى الاعتصام - بصورة لم أشهدها من قبل حتى فى فترات العسكر الأكثر فتكا خلال أحداث محمد محمود - وكأنها ترهيب نفسى كبير لكل من فى اعتصام رابعة .. 

باختصار يمكن تلخيص اعتصام رابعة فى فكرتين رئيستين موجهتين داخليا لعقول المعتصمين .. " شخص " مرسى لأعضاء الاخوان ومؤيديهم , و " نصرة الاسلام " للمنتمين للتوجهات الاسلامية الموجودة , بالاضافة الى ترهيب نفسى بمشاهد " الدماء والجثث" من اجل الاستمرار ..

*** وسائل الترفيه والخدمات للمستوطنين ..

يوجد كل وسائل الترفية والخدمات بصورة لم أرها من قبل .. كل 10 متر تقريبا داخل الاعتصام هناك شاب او اثنان يرشون مياة على الوجوه من اجل الانتعاش .. هناك عدة مستشفيات ميدانية غير الرئيسية .. هناك صيدلية شبه متكاملة داخل الاعتصام فيها كثير من الادوية وتعمل طوال اليوم .. هناك حمامات وحنفيات مياة وصرف صحى .. وهناك مرجحتان لتسلية الاطفال الذين تم اقتيادهم مع اهلهم من المحافظات .. هناك فعاليات واحتفالات ترفيهية مثل اطلاق البالونات وغيرها ..

هناك براميل كبيرة يتم إعداد فيها مختلف أنواع العصائر ويتم توزيعها على أغلب المعتصمين .. الوجبات الجاهزة أو التى يتم إعدادها عبر مطابخ الاعتصام يتم توزيعها على كل فرد تقريبا بالاعتصام الممتد , ومن شدة تنظيمهم كميات من الوجبات تاتى لخيام وتجمعات وشعب معينة لا توزع إلا عليهم وكميات اخرى تأتى لمنافذ للمارة فى الاعتصام ثم يتم توزيع المتبقى على الكل .. هناك أماكن فيها خزانات مياة كبيرة لامداد الاعتصام بمتطلباته منها .. فى أغلب الخيام تقريبا بها مراوح وكهرباء وكولديرات أو كولمانات وقليل منها مزود بما هو اكثر مثل الثلاجات .. هناك كشافات اضاءة ممتدة بطول الاعتصام , والميكروفونات المنتشرة تغطى اغلب مساحة الاعتصام لايصال صوت وفكر المنصة لكل الارجاء ..

*** الشئون المعنوية لرفع الحالة النفسية ..

داخل مستوطنة رابعة , تشعر أن هناك شئونا معنوية لادارة الحالة النفسية للاعتصام .. مثلا وقت الافطار هناك على المنصة يتحدثون عمن يريد الاتصال بالسماء يرفع يديه لاعلى , فيرفع الكل يديه بكل " حماسة وايمان " او كلامهم عن الملائكة التى تتنزل عليهم فى الايام المفترجة .. وهناك حديثهم عن غلق الاضواء وايضاء الموبايلات لتصوير المشهد " الخلاب " .. ومثلا بعد هجوم الاعلام الضارى على انهم ضد الجيش ويريدون انشقاقه , رايت على المنصة هتافاتهم كلها على المنصة " الجيش والشعب ايد واحدة " بكل قوة .. عندما كان هناك حديث قوى فى الشارع عن عدم الانتماء لمصر وحرق العلم , رايت فى اليوم التالى ايضا على المنصة احضارهم لاعلام مصر كثيرة على المنصة واطلاقها فى بالونات الى السماء مع عزف النشيد الوطنى وتريدهم كلمات رنانة ومتكررة فى حب مصر ..

هناك فكر يدير المستوطنة , كل هدفه ايصال احساس للمستوطنين انهم يمثلون كل فئات الشعب وانهم سينتصرون وانهم الاقوى والمؤيدين من الرب .. فهناك خيام كاملة عليها محامون ضد الانقلاب واطفال ضد الانقلاب ونساء ضد الانقلاب ومهندسون ضد الانقلاب وخلافه .. وايضا على المنصة يستضيون بعض من شباب اولتراس مزيفون - كما أوضحت سابقا – وعدة افراد يعرفون أنفسهم أنهم منشقون عن الجيش وتمرد و 6 ابريل , للتنويع والاقناع بان كل فئات الشعب معهم فعليا ..

*** مستوطنة رابعة .. لا يمكن فضها او تقصى حقيقتها ..

اختصارا الذى رأيته ليس اعتصاما لأى حق او مطلب حتى وإن خالف افكارى , بل هو مصنع تسويق وتجارة لبيع وضخ أفكار فى عقول اناس بسيطة من اجل أهداف سياسية .. رأيى الشخصى بعد كل التحليل السابق أن مستوطنة رابعة لا يمكن فضها حاليا .. لا أتحدث عن حلول امنية او سياسية فكل ما يشغل بالى الحلول الثورية وعمل الشارع .. أتحدث عن واقع رأيته بعينى ولمسته بنفسى ..

هناك " شبكة معقدة قمة فى التنظيم " متكونة داخل الاعتصام .. هناك " سيطرة كاملة واحكام القبضة " على كل أركان وأرجاء الاعتصام .. هناك أماكن لا يمكن الوصول إليها او عبورها او معرفة حقيقتها وما ورائها .. المنظمين واصحاب الخيام وأفراد التامين يعرفون بعضهم بعضا جيدا .. هناك وسطهم مختلف انواع انصار الفكر الاسلامى من اقل درجة الى الأكثر تشددا الذى لا يمكن كشف أى أمر حوله مهما فعلت ..

المستوطنة شبه متكاملة الخدمات والترفية والشئون المعنوية وبنية تحتية بصورة ما , ربما ما ينقصها هو أن أجد فيها " بيوتا " .. ولعل الناس تاخذ الامر بسخرية عندما يعلمون أنى سمعت المنصة تعلن عن أن هناك عددا من الاطفال قاموا بحفظ القران كله خلال الاعتصام وكرموهم , ولكنه مؤشر خطير .. من يعيشون فى رابعة هم أناس من الاقاليم والصعيد كثير منهم منتمى للاخوان او بسيط بتوجه دينى يتم استغلاله , واغلبهم جلب اسرهم – زوجاتهم واطفالهم – معه ولكل طبقة منهم مكان مخصص وخدمات ووسائل معنوية .. من يقطنون مستوطنة رابعة يمكنهم ان يعيشوا هناك كثيرا .. 

لو تطرقنا الى حيث الحلول الامنية – أتحدث عن اعتصام رابعة - لن نتحدث عن مئات القتلى فقط بل ربما آلاف , وستكون تلك " كارثة بشرية " بكل المقاييس .. القوى الاسلامية فى أقصى حشد لها رغم عدم كثافة التواجد " السلفى " حقيقة , الوضع خطير ولا أعلم الى متى يستمر .. عرفت من اختلاطى باعتصام الانتخابات الرئاسية , أنهم يقسمون أنفسهم شعبا على أيام الاسبوع لأن أغلبهم يعملون بمؤسسات الدولة حتى لا تضيع كل أجازاتهم , ولكن بعد 3 اسابيع من اعتصام الرئاسة بدأوا فى الانهاك وأقتربت نهاية الأجازات .. هل مستوطنى رابعة سيتأثرون بأوضاعهم الوظيفية ؟ ولن أقول الأسرية لأن أسرهم وعائلاتهم معهم بكاملها .. لا أحد يعلم .. !!

 ربنا يستر على البلد ..



أحمد عاطف

4 اغسطس 2013


هناك 13 تعليقًا:

  1. ممتازة بس كان يهم الناس تتاكد من موضوع السلاح و السخانات

    ردحذف
  2. لا بس فعلا الكلام دا كارثي

    ردحذف
  3. كلام خطير جدا , وان حاولت ان تكون محايداً الا ان كلامك يحتوي على قدر كبير من التحذير من أي فعل غير مدروس تجاه المستوطنة

    ردحذف
  4. كان نفسي تنقل اللي شوفته ومتعلقش علشان ميكونش فيه توجيه

    ردحذف
  5. الحل الوحيد هو حرمان المتواجدين في رابعة من الرفاهية اللي هما عايشين فيها ..يمكن قطع الكهرباء لفترات طويلة..وكذلك دخول الاكل بكميات قليلة وطبعا الكروش اللي جوة مش هتستحمل الجوع..اغراق المستوطنة بمياه المجاري من وقت للتاني .. وفيه حلول كتير المصريين عمرهم ما يغلبوا

    ردحذف
  6. رائع بس في امكانية للفض واخلاء المستوطنات دون ضحايا

    ردحذف
  7. تصوير رائع للمشهد يا احمد
    تسلم ايديك تدوينة مفيدة جداً لكل واحد لم يتمكن من زيارة اعتصام رابعة زي حلاتي كده. لأنها وصفت الوضع من الداخل بشكل رائع

    ردحذف
  8. العرض رائع يا تيفا.. بس السؤال الأهم اه الحل من وجهة نظرك بعد اللي شوفته؟

    ردحذف
    الردود
    1. فيه حل امنى ( فض ) وفيه حل سياسى ( تفاوض ) وفيه ان الاعتصام يضعف تدريجيا لاسباب وظيفية او انهاك او فقدان ثقة وامل ربما.. بس كل ده مش بتاعى لانى مبفكرش غير فى حلول الثورة اللى ملهاش علاقة باللى بيحصل ..

      حذف
  9. تدوينة قمة في الروعة .... ولكن ممكن بكون عندي حل بس محتاج عمل كبير وهو التوعية
    هو ده ع ما اعتقد الحل الثوري اللي ممكن بتعمل في الشارع .... توعية من هو مغيب بأسم الشرعية او باسم الشريعة

    ردحذف
  10. جهد مشكور طبعا في الوصف والتحليل
    أحيانا يكون هناك خلط بين الموضوعي والذاتي
    بحيث لا يوجد فصل.. بين ما يمكن أن نعرفه عن المكان.. ورأي الكاتب أو المحلل (حضرتك يعني) :).

    طبعا سأتفق معك في أجزاء وأختلف في أخرى
    لكن - كأي اعتصام - لكي نخرج منه بصورة عميقة، يجب البقاء به فترة أطول.. او المرور به مرات عديدة.. والحوار وتكوين معارف داخله..
    كما تعلم.. الاعتصامات كل منها "عالم" وتجربة خاصة بذاتها..
    اعتصام مجلس الوزراء له شخصيته المتميزة وجوانبه الفريدة
    اعتصام محمد محمود من قبله
    واعتصام يوليو
    وهكذا

    ياريت لو تقدر تعمل زيارة غير-خاطفة.. تجلس فيها وتناقش المعتصمين وتتعرف عليهم اكثر
    وتنقل لنا الواقع الانساني عن التجارب الانسانية التي ستجدها وراء كل وجه في الاعتصام... لماذا جاء.. ومن اين.. وكيف يرى البلد واحوالها وكيف يرى مستقبلها ودوره فيها..الخ

    بعيدا عن التنميط الجاهز الشائع عن "كائن رابعة!".. الخ
    الذي - والحمد لله - لا أرى أنك تأثرت به بالدرجة في رؤيتك أو تجربتك

    جوود جوب :)

    ردحذف
  11. وتم فض "مستوطنة" رابعة.. التي رأى كاتب المقال في لحظة ما من الزمن أنها : لا يمكن فضها أو تقصي حقائقها
    برغم كم الزيارات الذي تم - من مسؤولين رسميين من جهات مختلفة ومن منظمات حقوقية وصحفيين دوليين ونشطاء كتبوا شهاداتهم... إلخ - ربما قبل وربما بعد زيارة م/ أحمد عاطف.

    تم الفض
    تم "كسح" كل شيء وتسويته بالتراب وأيضا بالرماد الذي غطى المكان
    وبأعداد ضحايا لا حصر لها من المصابين والمعتقلين والقتلى الذين ذهبوا إلى ربهم.

    هل لا زالت مستوطنة؟
    هل تم فضها؟
    وهل تم رؤية حقائقها؟
    أم لازالت تلك التي لا يمكن فضها ولا يمكن تقصي حقائقها؟

    هل هناك من عودة لهذا المقال.. أو بمقال جديد
    لنرى انطباعاتك في ضوء كل هذه المستجدات؟

    ولتعود بنا لفحص انطباعاتك أو استنتاجاتك التي وردت في المقال.. وهل كان كلها أو بعضها سليما؟ أم غير ذلك؟
    ولماذا؟

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. ياريس اقرا المقال تانى كويس .. المقصود من العنوان انها تجمع بشرى كبير بكل خدماته ومرافقه , لكن بالنسبالى كثورى غير ممكن الفض لسببين لانى مبفكرش فى الحلول الامنية اصلا ولانه لو اتفض هتحصل كارثة بشرية من الضحايا, لكن مش المقصود انه لا يمكن فضه امنيا لان مفيش حاجة مستعصية التعامل الامنى معاها ..


      دى فقرات منه ..

      لو تطرقنا الى حيث الحلول الامنية – أتحدث عن اعتصام رابعة - لن نتحدث عن مئات القتلى فقط بل ربما آلاف , وستكون تلك " كارثة بشرية " بكل المقاييس

      رأيى الشخصى بعد كل التحليل السابق أن مستوطنة رابعة لا يمكن فضها حاليا .. لا أتحدث عن حلول امنية او سياسية فكل ما يشغل بالى الحلول الثورية وعمل الشارع ..

      ودى ضمن تعليقاتى على التدوينة

      فيه حل امنى ( فض ) وفيه حل سياسى ( تفاوض ) وفيه ان الاعتصام يضعف تدريجيا لاسباب وظيفية او انهاك او فقدان ثقة وامل ربما.. بس كل ده مش بتاعى لانى مبفكرش غير فى حلول الثورة اللى ملهاش علاقة باللى بيحصل ..

      حذف